الدورات
المُجتمع
المدونة
المونتاج وتعديل الفيديوهات

المؤثرات البصرية: ما هو الفرق بين VFX و SFX ؟

لدينا وظائف شاغرة، إضغط هنا للتقديم !
إشترك في قناة التيليجرام الخاصة بنا للحصول على آخر الشروحات.
إضغط هنا

المقدمة

من المؤكد أننا قد شاهدنا جميعاً في عالم السينما مشاهد خيالية مذهلة من المستحيل أن تتحقق على أرض الواقع. قد تكون هذه المشاهد ممتعة، أو مخيفة، أو غامضة أو غيرها من أنواع الخيال المصنوعة بواسطة مؤثرات معينة، والتي قد نراها كثيراً في السينما أو ألعاب الفيديو أو حتى في الإعلانات التجارية.

في هذا المقال سنتعرف على المؤثرات البصرية VFX والمؤثرات الخاصة SFX والتي تُستخدم في عالم السينما، وسنعرف كيف يتم إنشاء هذه المشاهد بإستخدام تلك المؤثرات.

ما هي المؤثرات البصرية Visual Effects ؟

المؤثرات البصرية أو "VFX"، هو مصطلح يُستخدم لوصف المَشاهد التي تم إنشاؤها أو معالجتها وتحسينها عن طريق أجهزة الكمبيوتر باستخدام وسائل تقنية كتقنية الـ "CGI" وغيرها، وقد يلجأ صانع الفيلم لهذه المؤثرات البصرية في عالم السينما لعدم القدرة على تنفيذ وتصوير هذه المَشاهد على أرض الواقع، نظراً لكونها مُكلفة أو خطيرة أو غير عملية أو مستحيلة التصوير.

وقد تُستخدم هذه المؤثرات البصرية إما لإضافة كائنات حية خيالية للمشهد الواقعي المصوّر كالتنانين والكائنات الغريبة والحيوانات وغيرها، أو لإنشاء بيئة كاملة وعوالم غير موجودة، أو لتغيير مظهر بعض الأشياء والأشخاص.

ومع تقدم التكنولوجيا، تطورت المؤثرات البصرية تطوراً متزايداً، وأصبحت تستخدم على نطاق واسع في عالم السينما، لتصنع لنا بعض أكثر اللحظات والمشاهد المذهلة والمميزة في تاريخ السينما.

ما هي المؤثرات الخاصة Special Effects ؟

المؤثرات الخاصة أو "SFX"، وهو مصطلح يُستخدم لوصف المؤثرات العملية، أي التي لا يتم إنشاؤها بأجهزة الكمبيوتر، بحيث يتم تنفيذ هذه المؤثرات مباشرة في موقع التصوير أثناء تصوير المَشهد، وقد تكون هذه المؤثرات إما مؤثرات ميكانيكية أو صوتية، وكمثال على المؤثرات الميكانيكية الخاصة، قد يتم تصوير باخرة بحجم صغير في بركة مياه بطريقة معينة لتظهر على أنها سفينة عملاقة وسط البحر. وبالتالي فمن الممكن أن يخلق المصور بإستخدام المؤثرات الميكانيكية الخاصة عالم خيالي يصعب تحقيقه في الواقع، كإنفجار سفينة فضاء مثلاً أو تحويل مبنى ضخم لجزيئات متطايرة في الهواء، وغيرها.

أما المؤثرات الصوتية الخاصة، فهي أصوات مزيفة من الممكن إضافتها في موقع التصوير أيضاً، كأصوات الإنفجارات أو إطلاق النار، أو تكسير الزجاج وغيرها.

كما من الممكن أن يتم تصوير وتسجيل المؤثرات الميكانيكية والصوتية الخاصة في مرحلة ما بعد تصوير الفيلم أو المسلسل، ثم يتم دمجها لاحقاً مع المَشاهد المناسبة لها.

هل سيؤدي التطور الكبير للـ "VFX" إلى تجاهل استخدام الـ "SFX" في عالم السينما ؟

قد لاقى هذا السؤال مؤخراً جدلاً واسعاً، ولكن في الحقيقة من غير الممكن أن ينقرض استخدام المؤثرات الخاصة في عالم السينما، وهذا لأن بعض المخرجين يفضل هذا النوع من المؤثرات، وبالتالي فقد اعتاد جمهوره على هذا النوع منها أيضاً، ومن أشهر هؤلاء المخرجين كريستوفر نولان "Christopher Nolan"، والذي أشتهر باستخدامه للمؤثرات الخاصة "SFX" في أغلب أعماله السينمائية، لأنه كان يعتنق فكرة أن المؤثرات الخاصة تجعل العمل السينمائي يبدو أكثر واقعيّة من المؤثرات البصرية "VFX"، وغيره الكثير من المخرجين الذين لابد أن يقوموا باستخدام بعض المؤثرات والتقنيات الخاصة في أعمالهم لتضفي لمسة واقعية فيه.

من كواليس فيلم "Interstellar" للمخرج الشهير "كريستوفر نولان"
من كواليس فيلم "Interstellar" للمخرج الشهير "كريستوفر نولان"

الخاتمة

إن المؤثرات بكافة أنواعها وأشكالها تُعد نوعاً من أنواع الفن، وهذا الفن يعتمد بكل تأكيد على الفيزياء والرياضيات والعمل الجماعي المنسق بالتوازي مع التكنولوجيا والخيال أيضاً.

ولكي تتألق في هذا الفن أكثر، يجب عليك الابتعاد عن المألوف والتفكير بخيال واسع، إضافة إلى تنفيذ فكرتك هذه بدقة عالية.

المصادر



Pandaify Ad Space
Ahmed Al Abdullah
كاتب وصانع مُحتوى، مُهتم في مجال التصميم والمونتاج. أحاول من خلال مجتمع باندافاي نشر الفائدة من خلاصة خبرتي في مجال المونتاج والتصميم الجرافيكي، كما أحاول إثراء المحتوى العربي الفني من خلال المقالات المتخصصة والفنية العامة.
التعليقات
لا يوجد هنالك تعليقات
كُن أول صاحب أول تعليق على هذه المقالة !